كانت هنالك امراة فى زمن الرسول علية السلام فى احد الايام انفرد بها رجل فوقعا فى الفاحشة فلما انتهت من فعلتها و ذهب عنها الشيطان الذى اوقعها فى هذا الذنب العظيم ضاقت بها الدنيا واشتعلت النار في قلبها فذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له اني وقعت في الفاحشه فطهرني فاعرض عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فأتته من الجانب الاخر فقالت طهرني يا رسول الله فاعرض عنها فذهبت و عادت بعد زمن فقالت للرسول انى حامل من الزنى فطهرنى فقال لها اذهبى و ارجعى بعد ان تلدى فذهبت و بعد ان وضعت طفلها اتت الى رسول اللة صلى اللة علية و سلم فقالت له قد و ضعت ابنى و اتيت اليك فطهرنى فقال لها اذهبى و افطميه وعودي بعد سنتين فاتتة بعد ان فطمته من الرضاعة و قد اكل الطعام فطهرنى فدفع النبى علية السلام الصبى الى رجل من المسلمين ثم امرا بها فحفر بها الى صدرها فامرا الناس فرجموها حتى ماتت نعم ماتت لكنها غسلة و كفنة و قام صلى اللة علية و سلم ليصليا عليها فيقول لقد تابة توبتن لو تابها سبعون من اهل المدينة لقبل منهم فهل وجدت افضل من ان جادت بنفسها ماتت و جادت بنفسها فى سبيل اللة نعم ماتت فطوبا لها و قعت فى الزنى و هتكت ستر ربها و شهدت الملائكة الكرام و الطلع الملك العلام لكنها لما ذابت الذات و بقيت الحسرات تذكرت يوم تشهد عليها اعضائها التى متعتها بالزنى رجلها التى مشت بها يدها التى لمست بها لسانها التى تكلمت بة بل تشهد عليها ذرة من ذراتها و كل شعرتين من شعراتيها فتذكرت حرارت النيران وعذاب الرحمان يوم يعلق الزنات فى النار و يضربونا بسياطين من حديد فاذا استغاث احدهم من الضرب نادته الملائكة اين كان هذا الصوت و انت تضحك و تمرح ولا تراقب اللة ولا تستحى منة.
فيا ايها المسلمون لاتدعو شهوات الحياة الدنيا تنسيكم النعيم الحقيقى فى الاخرة وتوبو الى اللة و اعملو صالحى هذا و اللة الموفق.
القصيده
جاءت الية ونار الجوف تستعرو ودمعة العين لا تنفك تنهمرو
فاقبلت و رسول اللة فى حلقين من صحبة وفواد الدهر مفتخرو
قالت له يا رسول اللة معذرة ينو ضهرى بذنبن كيف يغتفرو
فجال عنها واغضا عن مقالتها ولى التمعن فى تقطيبهى اثرو
قالت ولى ابصديق فى اغرارها شجنون الصمت يطبق والاحداث تختصرو
اصبت حدن فطهر مهجتن فنيت و شاهدى فى الحشاء إن كذب الخبرو
فقال عودى فكونى للجنين تقى فلى الجنين حقوقون ما لها وزرو
ما اودعت سجن سجانين وكافيلها تقوى الالة فلاصوت ولا اسرو
حتى اذا حان حينون و انقضا اجلون وقد تقرحا منها الخد و البصرو
حلا المخاض فهاجت كل هائجتين مثل الاسير انتشا و القيد ينكسرو
فاقبلت يا رسول اللة ذا اجلى قال العناء و كسرى ليسا ينجبرو
فقال قولت اشفاقين و مرحمتين و القلب منكسرون و الدمع ينهمرو
غذى الوليدا الى سن الفطامى فقد جرت لة بالحقوقى الاياتى و السورو
حتى اذا ما انقضت ايام محنتها تكاد لو لا عورا الايمان تنتحرو
جاءت بة ورغيف الخبز فى يدهى و ليس يعلم ما الدنيا وما القدرو
قالت فديت رسول اللة ذا اجلى قد ملنى الصبر و العقبى لمن صبرو
فقال من يكفل الملودا من سعتن انا الرفيق لة يا سعد من ضفرو
فاستلهو صاحب الانصارى فى فرحين و حاز افضل فوزين حازه بشرو
كانما الروح من وجدانها انتوزعت يالى الامومتى والاهات تنفجرو
وكفكفت دمعة حرا مودعتن ولى الاساء صورة من خلفها صورو
واستبشرة بعبير الثوب و اغتسلة كما ينقى صلادا الصخرة المطرو
سارت الى جنة الفردوس فابتسمة لها الربا و النعيم الخالدو النضرو
وجنة الخلدى تجلو كل بائستين يحلو اليها الضنى و الجوع و السهرو
إن غرها طائف الشيطان فى زمنين فلم تزل بعدها تعلو وتنتصرو